عجز الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية

أفاد الخبير في الضمان الاجتماعي عن اتحاد الشغل، خالد الزديري أنّ الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية يشكو عجزا منذ سنة 2005 والعجز متواصل إلى الآن، مشيرا إلى أنّ المنتفعين في سنة 2019 بلغوا 315 391، وفق توصيفه. وبيّن الزديري أنّ الاصلاحات التي قام بها الصندوق كانت تهم الزيادة في نسبة المساهمات، مبينا أنه في الثمانينات كان الصندوق له احتياطيات، وحقق فوائض مالية لدعم التوازن المالي، مشيرا إلى أنّ أجور الموظفين كانت تسدد من خلال عائدات الاستثمار، حسب قوله. وأكّد خالد الزديري أنّه في سنة 2019، المؤشر الديمغرافي انخفض إلى 2.1 لذلك فإنّه لم يعد قادرا على تحقيق التوازن المالي للتضامن، وفق تعبيره.

وأبرز الزديري أنّ تمويل موارد الصندوق الوطني للتقاعد والخيطة الاجتماعية متأت من المساهمات ومن عائدات الاستثمارات. وأشار إلى أنّه بالنسبة للمساهمات فيمكن تحسينها من خلال الزيادة في الأجور، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أثرت سلبا على الصندوق، موضحا أنه بين سنة 2017 و2018 انخفض عدد المموّلين، ولكن عدد المنتفعين ارتفع إلى 7.6%، وفق قوله.

وبين أنّ قانون عدد 5 في سنة 2018 الذي ينص على تسريح المؤسسات كان له وقع سلبي على الصندوق، موضحا أن خسارة الصندوق كانت تقدر بـ112 مليار دينار بسبب تلك الإجراءات، حسب توصيفه.

وأوضح الخبير في الضمان الاجتماعي أنّ عجز الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، في سنة 2019 بلغ 691 مليار دينار.