أحداث عنف في مباراة النّجم و الترجّي

أحداث عنف تخلّلت مباراة النّجم السّاحلي و التّرجي التونسي تشنّجت على إثرها الأجواء التي من المفروض أن تكون رياضيّة تدعو إلى مكارم الأخلاق و التّعايش ...

فلا يعقل أن يتردّى الواقع الرّياضي بهذا الشّكل اللّافت وضع الكرة في تونس مقرف سواء التي تلعب بالقدم أو باليد أو الطّائرة أو حتى التي تلعب في الماء ... الأسباب عديدة بمثل عدد المسؤولين ولعلّ أهمّها

• رياضتنا تزخر بقامات يشهد لهم الدّاني و القاصي بالفساد القيمي و المالي.

• اختلاط الحابل بالنّابل في التّسيير الرّياضيّ.

• طغيان المادّة واشتشراء التّمعّش من الرّياضة.

• تغيير الأولويّات و الاقتصاد الرّياضي هو الثّابت وما عدا ذلك متغيّر.

• انتهاج مقاربات فاشلة والإمعان في المضيّ فيها.

• التّلاعب بالقوانين و التّشريعات لمحابات هذا و الإضرار بذاك.

• اكتساح رؤوس الأموال الميادين الرّياضيّة على حساب الشّرفاء لتحقيق مكاسب خاصّة سياسيّة فهي لهم مجرّد غطاء و الجماهير ما هي إلّا مخزون انتخابيّ يعتدّ به عند الاستحقاقات الانتخابيّة.

• عزوف أصحاب الهمّه الصّادقة وفسحهم المجال للانتهازيين و المتلاعبين.

• الإعلام و ما أدراك ما الإعلام المحكوم بأموال الإشهار وغيره و الذي فتح ما يشبه الدّكاكين فجعلت المشاهد يتعوّد الصّراخ و المقاطعة فاحتدّت الطّباع واسودّت العواطف وتحجّرت العقول وصارت الملاعب مسرحا للتّخلّص من الكبت النّفسي الذي خلقته هذه الوجوه الرّياضيّة بفضل تحليلاتها المستفزّة وآرائها المتعصّبة وقصر نظرها وهي أمور مقصودة.

ورغم ما يحدث سيظلّ التّونسيون إخوة متى تنبّهوا سموم الإعلام و الأحزاب وتشبّثوا بدولة القانون ... وستفرج بإذن الله.

* اِحذروا وحذّروا