الحرب الباردة بين اتحاد الشغل والحركة النهضة
- Admin
- 24 فبراير 2021
- 1 دقائق قراءة
احتكاك الاتحاد وحركة النهضة في علاقة بأزمة الخطوط الجوية التونسية وتحديدا مسألة تعيين المديرة العامة ألفة الحامدي مرورا بعلاقتها الصدامية مع النقابات في الشركة ومع الأمانة العامة للمنظمة الشغيلة وصولا إلى ملابسات إقالتها وما خلفته من ردود أفعال.
وبدت أزمة المديرة العامة للخطوط الجوية التونسية فصلا من فصول الحرب الباردة بين الاتحاد وحركة النهضة في إطار السعي المستمر لكل طرف لتحجيم دور الآخر وما يرافقها في كل المحطات من اتهامات متبادلة بالسعي للتغول والسيطرة على البلاد والمؤسسات.
تتهم القيادة النقابية حركة النهضة تلميحا وتصريحا بمناوراتها لغاية الانفراد بالسلطة في البلاد وبسط يدها على مراكز النفوذ وإقدامها على التغلغل في مفاصل الحكم وفرض تعيينات بالولاء ويؤكد الاتحاد أنه سيتصدى لذلك.
ومع أزمة الخطوط الجوية الراهنة عاد الحديث من جديد حول هذه المسائل في ظل تسريبات وأخبار متداولة تلمح لوقوف حركة النهضة وراء تعيين الحامدي وأخرى تتحدث عن علاقة هذه الأخيرة بابنة راشد الغنوشي والبعض يؤكد أن الحركة اقترحتها سابقا في حكومة الجملي كمرشحة لمنصب الخارجية. وسارعت عديد الأطراف لاتهام الحامدي ومن ورائها حركة النهضة بخوض حرب بالوكالة ضد الاتحاد فقد دون في هذا السياق القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني قائلا:
- «..الواضح أنه لم يكن لديها برنامج لإنقاذ تونس الجويّة وأن هدف الجهة التي ضغطت لتعيينها كان خوض معركة بالوكالة مع اتحاد الشغل وربّما تحضيرها لمناصب سياسية في المستقبل».
وكتب في تدينة على مقعه بالفايسبوك:
- «لا تنسوا أنهم حاولوا فرضها كوزيرة للخارجية في حكومة الحبيب الجملي النهضوية، رغم أنه لم يكن يعرفها أحد ولم تكن لديها أي خبرة في العلاقات الخارجية. وطبعا، ستقوم الصفحات النهضوية والمؤلفة قلوبهم بالنّفخ في صورتها واعتبارها بطلة والتسويق لكونها كانت ضحية لاتحاد الشغل الذي منعها من القيام بالإصلاحات التي أتت من أجلها.»
وكتب في تدوينة نشرها»
Comments