أما آن لكم أن تفهموا !!!
- Admin
- 7 يوليو 2021
- 1 دقائق قراءة

الطبقة السياسية لا تولي الاهتمام اللازم ولا تهتمّ إلا بشواغلها الحزبية. وقد أدت الأزمة الصحية الحادة إلى تفاقم حالة بالغة الصعوبة بالفعل. التشتّت السياسي هو المصطلح المناسب للتّعبير عن الوضع التي تعيش تونس. ولا تنظر الكتل السّياسية إلا إلى مصالحها الحزبية. إضافة إلى ذلك تعيش تونس أياماً من الوباء المظلم حيث يبلغ متوسط الوفيات اليومية في كوفيد:
· أكثر من مائة قتيل
· معدل الإيجابية أعلى من 30%
· حوادث التلوّث أكثر من 400 حالة لكل مائة ألف نسمة في تونس العاصمة الكبرى ، وسوسة ، ونبيول ، وقيروان ، وجندوبة ، التي تشكل تقريباً غالبية المناطق.
إن تونس تعيش أياما مظلمة ، سياسيا واقتصاديا وطبيّا على حد السّواء. وتمكنت تونس من احتواء بداية وباء كوفيد في مارس 2020 بإغلاق حدودها وإغلاق عام في جميع أنحاء الجمهورية ممّا أدّى إلى عدم حدوث أي حالات جديدة في نهاية ماي 2020
بيد أن فتح الحدود على نحو محفوف بالمخاطر أدى إلى تعقيد إدارة الوباء الذي تطوّر بشكل خطير منذ خريف عام 2020. وقد أدّى وصول أنواع مختلفة من فيروس كورونافيروس إلى تعقيد الوضع خاصة وأن حملة التطعيم التي بدأت في جانفي 2021 لم تتّبع الوتيرة المطلوبة.
وهكذا كان لانتشار الفيروس الأسبقية على معدل الحصانة بين السكان في تونس بخلاف البلدان الأخرى التي فتحت حدودها. ولا يزال معدل التطعيم بين السّكان التونسيين محدوداً إلى:
· 5% بالنسبة للجرعات
· 12% بالنسبة للجرعة الواحدة.
ففي أوروبا وأميركا الشمالية تجاوز معدل التطعيم 40%. وقد أعاقت هذه الكارثة الصحية بشدة الانتعاش الاقتصادي وقوضت احتمالات التوصّل إلى نتيجة سياسية.
وما العبرة إلا بالنّتائج ... و العمر يمرّ سريعا ... أما آن لكم أن تفهموا...
Comments